TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كتابة : ليومين على التوالى يحاول سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الارتداد لاعلى لتعويض خسائر قوية تعرض لها الاسبوع الماضى طالت مستوى الدعم 1.2843 الادنى له منذ ثلاثة أشهر ولكن مكاسب الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى 1.2998 والمستقر بالقرب منه وقت كتابة التحليل. ووسط هذا الاداء قد يلفت قرار بنك إنجلترا يوم الخميس الانتباه بشكل خاص، حيث يأتي بعد أن دفعت خطط الاقتراض والإنفاق الأعلى التي تم الكشف عنها في ميزانية حكومة حزب العمال تكاليف الاقتراض في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عام.
ولا يُتوقع أن تشتت هذه الخلفية المتوترة أنتباه صناع السياسات البريطانية عن المزيد من التيسير في الوقت الحالي. ويتوقع جميع خبراء الاقتصاد الـ 49 الذين استطلعت آراءهم بلومبرج أن يقدموا خفضًا لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس. ومع إقرار الميزانية البريطانية لتيسير مالي، تتوقع بلومبرج إيكونوميكس أن تظهر التوقعات الفصلية المصاحبة للقرار على الأرجح نمواً أعلى وتضخماً متوسط الأجل.
وفي الوقت نفسه، ستتخذ المملكة المتحدة نهجاً أكثر صرامة فيما يتصل بمكافآت أجور القطاع العام في المستقبل، كجزء من الجهود المتجددة التي تبذلها المستشارة راشيل ريفز لطمأنة الأسواق المالية بأنها ستدير شؤون البلاد المالية بعناية.
ومن واشنطن. فمن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والعديد من نظرائه في العالم الغني أسعار الفائدة مرة أخرى في هذا الأسبوع ، مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد لا تُحسم بعد. وستحدد البنوك المركزية العالمية المسؤولة عن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي تكاليف الاقتراض في أعقاب التصويت، متمسكة بأي يقينيات يمكنها تمييزها بشأن المسار المحتمل للسياسة الأميركية على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ومع تقارب نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس الامريكى السابق دونالد ترمب قبل يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، قد يجد المسؤولون النقديون من واشنطن إلى لندن أنفسهم في حالة من الترقب. وبغض النظر عن الانتخابات، أعرب صناع السياسات الأميركيون بالفعل عن رغبتهم في المضي قدما بوتيرة أكثر تدرجا لخفض أسعار الفائدة بعد خفض سبتمبر/أيلول بمقدار نصف نقطة مئوية. ويتوقع خبراء الاقتصاد على نطاق واسع تحركًا بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، يليه تحرك آخر في ديسمبر/كانون الأول ــ وقد ازداد اقتناعهم بعد أن أظهرت البيانات يوم الجمعة أضعف توظيف منذ عام 2020.
ويحاول مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الابتعاد عن السياسة، ومع ذلك فقد بدأوا دورة خفض أسعار الفائدة الامريكية قبل المرحلة الأخيرة من الانتخابات التي قد تتوقف نتيجتها على شعور الناخبين بالاقتصاد. وفي حين من المرجح أن يؤكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أن الظروف الحالية تبرر سياسة أقل تقييدًا عندما يتحدث بعد القرار، فإنه وزملاؤه ما زالوا يخاطرون بردود فعل سياسية.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD هبوطيا ولن يحدث كسر أولى للاتجاه الحالى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3150 وهذا يتطلب توقف مكاسب الدولار الامريكى أولا وفى حال فاز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الامريكية هذا الاسبوع سيكون لدى الدببة قوة زخم للتحرك صوب مستويات هبوطية أعمق وستكون محطة الدعم 1.2660 الابرز فى حدوث ذلك. سيظل سعر الاسترلينى دولار فى نطاقه الحالى لحين رد الفعل على البيانات الاقتصادية والاحداث الامريكية وأعلانات البنوك المركزية هذا الاسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
