استقر سعر زوج الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري (AED/EGP) دون أي تغييرات تُذكر خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث بلغ متوسط السعر الرسمي في البنوك المصرية حوالي 13.12 جنيه للدرهم الواحد. وفي أخبار مصر، قام صندوق النقد الدولي (IMF) بمراجعة توقعاته لنمو الاقتصاد المصري لعامي 2024 و2025 في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي. ويتوقع الصندوق الآن معدل نمو قدره 2.7٪ لعام 2024، بانخفاض قدره 0.3٪ عن التوقعات السابقة الصادرة في أبريل.
كما يتوقع أن يصل معدل النمو لعام 2025 إلى 4.1٪، بانخفاض قدره 0.3٪ عن التوقعات السابقة. وسلطت جولي كوزاك، مديرة الاتصالات بصندوق النقد الدولي، الضوء على التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في مصر، مشيرة إلى جهود الحكومة المبذولة لتحقيق هذا التحسن. انخفض معدل التضخم بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأربعة الماضية، من حوالي 35.6% في فبراير إلى أقل من 28% في يونيو. بالإضافة إلى ذلك، شهد القطاع الخاص نموًا وحلًا للاتجاه الانكماشي المستمر منذ ثلاث سنوات، مما ساهم في معالجة أزمة الطلب على العملات الأجنبية.
ومع ذلك، أكدت كوزاك على التحديات الإقليمية التي تواجه الاقتصاد المصري، مثل انخفاض حجم الشحن عبر قناة السويس، مما أدى إلى تراجع كبير في إيرادات القناة إلى النصف مقارنة بعام 2024، مما يفرض ضغطًا إضافيًا على الاقتصاد.
وفي أخبار الإمارات، كشفت بيانات مركز الإحصاء في أبوظبي عن نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 3.3% في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد تحقق هذا النمو بزيادة قدرها 4.7% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مدفوعًا بتوسع الأنشطة غير النفطية التي تساهم الآن بنسبة 54.1% في اقتصاد أبوظبي، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2015. وسجل قطاع البناء والتشييد نموًا بنسبة 9.5% في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما حقق قطاع التأمين والأنشطة المالية نموًا بنسبة 9.7%، ليساهم بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
كما حقق قطاع الأغذية والإيواء نموًا بنسبة 5.9%، ونما قطاع الاتصالات بنسبة 6.2% في الربع الأول من العام الحالي. أظهرت الصناعات التحويلية وقطاعات الأغذية والإقامة نموًا كبيرًا، مما يبرز التنوع والديناميكية في اقتصاد أبوظبي.
وفي التحليل الفني للدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري، واصل الزوج التحرك في نطاق تداول ضيق منذ تعويم الجنيه المصري قبل حوالي أربعة أشهر. يسود الاتجاه الهابط في تداولات الزوج، مع تحرك السعر أدنى المتوسطين المتحركين 50 و200 على الأطر الزمنية اليومية والأكبر. يعكس هذا الاستقرار إشارات هبوطية للزوج. في حالة ارتفاع الدرهم مقابل الجنيه المصري، ستكون مستويات المقاومة المحتملة عند 0.080 و0.090. وفي المقابل، إذا انخفض الزوج، فقد يستهدف مستويات الدعم عند 0.074 و0.060.