TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنخفض سعر الين الياباني إلى حوالي 161 ينًا للدولار الامريكى الواحد، مخترقًا هذا المستوى للمرة الأولى منذ عام 1986، حيث عينت وزارة المالية أتسوشي ميمورا ككبير دبلوماسيي العملة في اليابان، ليحل محل ماساتو كاندا. وجاء هذا التعيين في الوقت الذي فرض فيه الانخفاض الحاد في قيمة الين اليابانى ضغوطاً مستمرة على السلطات اليابانية للدفاع عن عملتها، ولكنها رفضت على ما يبدو التدخل حتى الآن في أسواق الصرف الأجنبي الفوركس بعد أن فعلت ذلك في أواخر إبريل/نيسان.
وفي وقت سابق من نفس الأسبوع، حذر وزير المالية شونيتشي سوزوكي من أن تحركات الين المفاجئة من جانب واحد غير مرغوب فيها وأن السلطات ستتخذ الإجراء المناسب عند الضرورة.
وحسب تداولات سوق الفوركس… فقد خسر سعر الين اليابانى أكثر من 2% مقابل الدولار الامريكى حتى الآن في يونيو/حزيران، مواصلا انخفاضه منذ بداية العام إلى نحو 14% مع اتخاذ بنك اليابان نهجا أكثر اعتدالا في تطبيع السياسة النقدية عما توقعته الأسواق. وفي الوقت نفسه، جاءت بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي اليابانية أقوى من المتوقع في مايو، في حين تسارع التضخم في طوكيو في يونيو.
وعلى جبهة نتائج المفكرة الاقتصادية….. قراءة التضخم الرئيسية الامريكية تساعد المدافعين عن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. حيث يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يفكر في خفض سعر الفائدة الامريكية في سبتمبر وفقًا للمحللين الذين يتفاعلون مع قراءة التضخم الرئيسية التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات. وحسب أعلان رسمى فقد أرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 0.083٪ فقط على أساس شهري في مايو، حسبما ذكر مكتب الاحصاءات BLS، بأنخفاض من 0.3٪ معدلة بالزيادة في أبريل. وجاء هذا الرقم متفقا مع الإجماع (0.1%) وساعد على انخفاض المعدل السنوي إلى 2.6% من 2.8%، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
ولأن هذا الرقم يتوافق مع التوقعات، كان هناك رد فعل محدود في أسواق السندات والعملات. ومع ذلك، فإن هذه البيانات ستساعد في بناء الحجة لصالح قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الامريكية في سبتمبر، كما يقول بعض المحللين.
وكما هو معلوم فأن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي هو مقياس للتضخم ذو أهمية خاصة للمستهلكين، وبالتالي يتم مراقبته عن كثب من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وفى هذا الصدد يقول نايجل جرين، الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفيري: “يعطي مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي، المسؤولون عن إدارة التضخم، الأولوية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عند تحديد سعر الفائدة الفيدرالية المؤثر”.
وبتحسين الأرقام بشكل أكبر، نحصل على المقياس “الفائق” ــ الخدمات الأساسية باستثناء إيجارات المساكن ــ الذي تباطأ إلى 0.1% على أساس شهري، وهو الأبطأ منذ أغسطس. وتضمنت مجموعة البيانات أيضًا أرقامًا تظهر تباطؤ الاستهلاك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. وكان قد أرتفع الاستهلاك الحقيقي بنسبة 0.3% على أساس شهري في مايو، ويتتبع نمو الاستهلاك في الربع الثاني الآن 1.6% فقط.
وتشير تقديرات كابيتال إيكونوميكس إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي انخفض الآن إلى 1.8% في الربع الثاني، “وهو ما سيتوج النصف الأول الضعيف من العام. ومثل بايدن، يبدو أن المستهلكين يتعثرون في الوقت الخطأ، ويستسلمون أخيرًا تحت ضغط أسعار الفائدة المرتفعة”. و”هذا هو بالضبط ما يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي رؤيته، وأعتقد أنه من الواضح الآن عند إلقاء نظرة واسعة على البيانات أن مسار التضخم يتجه نحو الانخفاض بقوة. ومع ذلك، بالنسبة لخفض سبتمبر، سنحتاج حقًا إلى رؤية القليل”.
ومن جانبه يقول كايل تشابمان، قسم تحليل العملات الفوركس … في مجموعة بالينجر: “يكرر هذا النوع من الأرقام خلال المطبوعتين أو الثلاث التالية لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن نسبة 2٪ في متناول أيديهم”.
ومع ذلك، يقول جرين من مجموعة ديفير بإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سيرغب في رؤية المزيد من الأشهر من البيانات الإيجابية قبل خفض أسعار الفائدة. و”يبدو أن توقعاتنا السابقة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة حتى عام 2025 تكتسب الآن زخمًا بين عدد متزايد من صناع السياسة أيضًا.”
وفى هذا الصدد قالت ميشيل بومان، واضعة سياسة الاحتياطي الفيدرالي، الاسبوع الماضى”ما زلنا لم نصل بعد إلى النقطة التي يكون فيها من المناسب خفض سعر الفائدة. ونظرًا للمخاطر والشكوك المتعلقة بتوقعاتي الاقتصادية، وسأظل حذرًا في نهجي للنظر في التغييرات المستقبلية في الموقف السياسي.” وكشفت أيضًا أنها واحدة من العديد من واضعي سياسة الاحتياطي الفيدرالي الذين لا يرون أي تخفيضات هذا العام، مما يجعلها واحدة من أربعة من صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين يعتقدون أن أسعار الفائدة الامريكية ستبقى دون تغيير.
التحليل الفني لزوج الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى:
دفع انتعاش يوم الخميس الماضى زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY إلى ما فوق خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة بقليل. ومع ذلك، يبدو أن الزوج لا يزال لديه مجال كبير للارتفاع قبل الوصول إلى ظروف ذروة الشراء على مؤشر القوة النسبية على فريم 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يتم تداول زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY ضمن تشكيل قناة صعودية ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية على إطار 14 ساعة لا يزال لديه مجال للتحرك قبل الوصول إلى ظروف ذروة الشراء. ولذلك، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى تمديد الارتفاع الحالي نحو 161.29 أو أعلى إلى المقاومة 161.88. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي 160.24 أو أقل عند الدعم 159.62.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي، يستمر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY في التداول داخل قناة صعودية. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يومًا يدعم ميلًا صعوديًا طويل المدى بعد الدخول في ظروف ذروة الشراء. ولذلك، فإن المضاربين على الارتفاع – الثيران- سوف يستهدفون المكاسب طويلة المدى عند حوالي 162.57 أو أعلى عند المقاومة 164.39. ومن ناحية أخرى، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على التراجعات عند حوالي 158.85 أو أقل عند 156.91.
هذا الشارت من منصة tradingview
