السبت , نوفمبر 23 2024
إبدأ التداول الآن !

توقعات اليورو مقابل الدولار الامريكى: التضخم في منطقة اليورو يزيد من خسائره

يتجه سعر صرف اليورو مقابل الدولار (EUR/USD) إلى الانخفاض لليوم الثالث على التوالي، بمساعدة انخفاض أرقام التضخم في سبتمبر من منطقة اليورو وتباين الاتصالات بين البنوك المركزية العالمية. خسائر سعر اليورو دولار وصلت الى مستوى الدعم 1.1045 الاقرب لاختراق مستوى 1.1000 الهام وكان قد تخلى زوج العملات عن مكاسبه القوية بنهاية تداولات الشهر الماضى والتى وصلت الى مستوى المقاومة 1.1214 وحينها أوصينا ببيع زوج العملات وبالفعل كانت التوصية قوية بنتائج مبهرة.

شارت اليورو مقابل الدولار الامريكى
شارت اليورو مقابل الدولار الامريكى

هذا الشارت من منصة tradingview

وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. فقد بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو نسبة 1.8% على أساس سنوي في سبتمبر، بأنخفاض من 2.2% في أغسطس، وهو الآن أقل بشكل مريح من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2.0%. وانخفض التضخم الأساسي، الذي يشكل مصدر قلق أكبر للبنك المركزي الأوروبي، إلى 2.7% من 2.8%. ويزيد الانخفاض في أرقام التضخم في سبتمبر من احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر من قبل البنك المركزي الأوروبي وإمكانية حدوث تحرك كبير بمقدار 50 نقطة أساس إما في أكتوبر أو ديسمبر.

وتعليقا على الاداء وعوامل التأثير… قال جو توكي، رئيس قسم تحليل العملات الأجنبية الفوركس في أرجنتكس، بإن معدل التضخم السنوي عند 1.8% كان متوافقًا مع التوقعات ولم يفعل شيئًا لتغيير النظرة الحمائمية الحالية لسياسة أسعار الفائدة الأوروبية المعلقة. ولا يزال سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي أضعف، ويحده مقاومة فنية قوية عند 1.12، ويتجه نحو دعم الرسم البياني الفني عند 1.1015.”

وفي ظهور أمام المشرعين الأوروبيين يوم الاثنين، أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إلى أن خفض أسعار الفائدة في أكتوبر كان مطروحًا لأنها كانت مرتاحة لفكرة أن التضخم أصبح الآن في اتجاه هبوطي واضح وأن المخاطر الصعودية تتلاشى. وفي الأسبوع الماضي، كان التوقع أن البنك المركزي الأوروبي لن يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى إلا في ديسمبر، واختار متابعة وتيرة ربع سنوية لخفض أسعار الفائدة. ولكن هذه التوقعات تقوضت بسبب إصدار بيانات التضخم الفرنسية والإسبانية الضعيفة يوم الجمعة والتي أشارت إلى أن الرقم اليوم سيكون مفاجئًا إلى الجانب السلبي.

ومن جانبه يقول فرانشيسكو بيسول، محلل العملات الفوركس في بنك ING، بإن سعر المبادلة استمر في الاتساع لصالح الدولار الامريكى، وهو الآن عند حوالي -110 نقطة أساس، أي أقل بنحو 25 نقطة أساس من مستويات منتصف سبتمبر -85 نقطة أساس. وأضاف بالقول: “إن فكرة أن البنك المركزي الأوروبي المهتم بالتضخم سيتحرك بحذر أكبر من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التيسير تنهار. ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن الإبقاء على أسعار الفائدة في أكتوبر قد يعني خفضها بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر، وهو ما يفسر تسعير السوق لـ -52 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع تسعير 22 نقطة أساس لهذا الشهر”.

وبينما كانت رئيسة البنك المركزي الأوروبي لاجارد تشجع الأسواق المالية على الرهان على معدل أسرع لخفض أسعار الفائدة، أشار زميلها في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفض توقعات خفض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في عام 2024. وكان جيروم باول واضحًا في أنه يعتقد أن حركتين أخريين بمقدار 25 نقطة أساس كانت كافية، وهو أقل من 70 نقطة أساس التي تتوقعها السوق حاليًا.

وبحسب المحلل، فإن التحركات الكبيرة في فروق أسعار الفائدة القصيرة الأجل بين زوج اليورو والدولار الأميركي تشير إلى ضعف زوج اليورو/الدولار الأميركي EUR/USD الآن. وعليه نعتقد أن زوج اليورو/الدولار الأميركي قد يتداول مرة أخرى دون مستوى 1.110 في اليومين المقبلين، ويختبر مستوى 1.100 إذا لم يرتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة يوم الجمعة.

وحسب منصات التداول الموثوقة…. يستمر زوج اليورو/الدولار الأمريكي EUR/USD في مواجهة ضغوط هبوطية مع ارتفاع الدولار الأمريكي (USD)، في أعقاب انخفاض التوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى (Fed) في نوفمبر. وكان قد أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، والذي يتتبع الدولار الأمريكي مقابل ست عملات رئيسية، فوق 101.00. ووفقًا لأداة CME FedWatch، انخفضت احتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر إلى 35.3٪، انخفاضًا من 58٪ قبل أسبوع واحد فقط.

ومؤخرا لعبت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول الأخيرة في مؤتمر الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال دورًا رئيسيًا في تهدئة توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير. وأشار باول إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس في كلا من الاجتماعين المتبقيين هذا العام، مما يؤدي إلى خفض تراكمي بمقدار 50 نقطة أساس. وأكدت تعليقات باول على نهج حذر، وموازنة السيطرة على التضخم مع الاستقرار الاقتصادي. ومع ذلك، لا يزال بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك، يدعمون خفضًا أكثر عدوانية بمقدار 50 نقطة أساس إذا أظهرت بيانات سوق العمل علامات ضعف. وهذا يضع المزيد من الاهتمام على تقارير العمل الأمريكية القادمة، بما في ذلك بيانات ADP لتغيير التوظيف وبيانات الرواتب غير الزراعية لشهر سبتمبر، المقرر إصدارها يومي الأربعاء والجمعة على التوالي.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.