الجمعة , نوفمبر 22 2024
إبدأ التداول الآن !

أزواج العملات الرئيسية و الغير رئيسية

الكثير من المتداولين يبدؤون التداول من خلال حصر تداولاتهم على أزواج قليلة من العملات أو يتداولون بجميع الأدوات التي يمكنهم التداول بها. ما السبب في ذلك؟

لنأخذ المثال الأول، هناك أسباب تذكر بشكل متكرر بالنسبة للمبتدئين الذين يحصرون تداولاتهم بعدد قليل من الأزواج الرئيسية، مثل اليورو/الدولار الأمريكي و الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي. بعض هذه الأسباب هي:

  1. هذه الأزواج نشطة أكثر خلال جلسات التداول الأوروبية و الشمال أمريكية، و الذي قد تكون ساعات التداول المفضلة.
  2. الإنتشارات قليلة.
  3. هذه الأزواج تميل إلى التصرف بشكل تقني، و أغلبية الأنظمة التداولية الشائعة تميل إلى تكون مصممة حول تصرفاتها.
  4. تجنب الحيرة و التوتر الذي قد يأتي من محاولة التداول اليومي على العديد من الأدوات في نفس الوقت.
  5. أغلبية الأدوات على الإنترنت مبنية على أزواج العملات هذه.

هل هذه أسباب جيدة فعلاً لحصر التداول فقط بأزواج اليورو/الدولار الأمريكي و الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي؟ من وجهة نظري فهي ليست كافية، و أن على المتداولين إتخاذ طريقة أفضل:

  1. على الأغلب جميع الأزواج لديها أعلى نشاط و حجم خلال ساعات التداول الأوروبية/الشمال أمريكية على أية حال.
  2. الحاجة لدفع إنتشار أعلى للأزواج الصغيرة مقارنة بالأزواج الرئيسية لا يجب أن يكون عائقاً للربح، عند الأخذ بالإعتبار بأن التداولات تتم على الفترات الطويلة أو المتوسطة.
  3. من الممكن تكوين إستراتيجية تداول ممتازة للأزواج التي تميل لأن تتصرف بطريقة أقل تقنية.
  4. يمكن تجنب التوتر إذا كنت تعرف ما تبحث عنه و تدير تداولاتك بإنضباط.

من المدهش بأن هناك الكثير من المواد على الإنترنت التي تقدم أنظمة تداولية تنتهي بكلمة نهائية “يعمل” مع زوج اليورو/الدولار الأمريكي و الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي ، و من المفترض أن يكون “جيداً” مع الأزواج الأخر كذلك. الأمر كأن جراح يتقن عملية جراحية و يمسك بعابر سبيل ليجري عليه عملية.

هذه ليست طريقة جيدة لإدارة الإنتقال من التداول بمجرد بضعة أزواج إلى التفكير بالتداولات خلال كامل سوق العملات. من الأفضل القيام بهذه القفزة بطريقة منضبطة أكثر، و لذلك لا تكن مثل المتداولين الذين يبدؤون بزوج اليورو/الدولار الأمريكي و يملون و يبدؤون بالتداول بكل شيء آخر بنفس الطريقة.

لننظر إلى بعض الأرقام التي سوف تبين بوضوح لماذا من المجدي الإستعداد للتداول بالأزواج الصغيرة. فيما يلي جدول يبين النسبة القصوى للتقلبات في القيمة لكل زوج من أزواج العملات خلال السنوات الثلاثة الماضية، بما في ذلك 2013. التقلبات القصوى هي قيمة أكبر تداول فائز يمكنك القيام به من دون قوة الرفع على زوج العملات خلال العام.

الأمر الأول الذي نلاحظه من هذه الأرقام هو أن أغلبية أزواج العملات الرئيسية (اليورو/الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري و الدولار الكندي/الدولار الأمريكي) التي قدمت أكثر الفرص المحدودة. أنظر كيف قدم زوج اليورو/الدولار الأمريكي، الزوج المفضل لدى المتداولين، فرص أقل خلال العام 2013 من أي زوج آخر، كما هو الحال مع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي خلال العامين 2012 و 2011.

الأمر الآخر المثير هو أن القصة الكبيرة للعامين الآخرين كانت الين الياباني. أفضل الفرص كانت تقدم عن طريق الوضعية الطويلة مقابل الين الياباني بأي عملة أخرى، حتى الدولار الأمريكي، و لكن النتائج الأفضل كانت مع عملات المخاطرة مثل الجنيه الإسترليني و اليورو. حتى قبل أن يتغلب الين العناوين الرئيسية للعملات، يمكننا أن نرى أن خلال العام 2011 كان ما يزال يقدم فرصاأفضل من أي شيء بإستثناء الفرنك السويسري و الذي كان في نمط تصاعدي قوي خلال عامي 2010 و 2011.

في النهاية، يجب أن نلاحظ كيف أن زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي قدم أكثر خلال كل عام من اليورو/الدولار الأمريكي أو الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي.

من المفترض أن يقدم هذا الأمر الكثير من المعطيات للمتداولين الذين يعتقدون بأنه من الأفضل تجاهل الين لأنهم يكونون نائمين خلال ساعات تداول طوكيو، أو بسبب أنهم لا يفضلون الإنتشارات العالية و الحركة القوية أحياناً على أزواج الين مثل الجنيه الإسترليني/الين الياباني.

بالطبع، هذه الأرقام لن تعني شيئاً إن كان من الأسهل التداول بأزواج مثل اليورو/الدولار الأمريكي مقارنة بزوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني. أقول بأنه في حين أنها قد تكون أصعب بنسبة 50%، و لكن في حال كانت تقدم عوائد أكثر بحوالي 300%، فإن المخاطر الإضافية تكون مبررة. أحد الحلول هو المخاطرة بحجم أقل بكثير مقابل كل نقطة على الأزواج التي تتضمن الين الياباني و إستخدام نقاط توقف خسائر أوسع. إن كنت تستطيع القيام بهذا الأمر و اللحاق ببداية حركة كبيرة، فإن هناك إحتمالية كبيرة لفرص يمكن الإستفادة منها.

من المجدي التدقيق بالإدعاء الذي يقول بأنه من الصعب التداول بأزواج الين الياباني، على الرغم من تحركاتها الكبيرة. في حين أنها تميل لأن تكون أكثر تقلباً و تتصرف بطريقة أقل تقنية، فلا يوجد سبب يمنع المتداول من محاولة التداول بها على الأطر الزمنية اليومية أو للأربع ساعات بإستخدام التوقفات الواسعة. في حال كانت هذه الأزواج صعبة من حيث التداول اليومية، لا تقم بالتداول بها على الأسس اليومية. إستمر بالتداول اليومي على الأزواج الرئيسية و حاول تداول التموضع أو التأرجح أو النمط مع أزواج الين في نفس الوقت.

بإختصار: حاول التفكير بالصورة الكبرى. كل من السنوات الثلاثة الماضية كان فيها عملة مميزة من حيث الأداء. فقد كان الفرنك السويسري عام 2011 و الين الياباني عامي 2012 و 2013. من المفترض أن يساعد ذلك في الحصول على نتائج جيدة خلال العام 2014 إن كنت لا تستثني العملة المميزة التالية من تداولاتك، و تأكد من لديك إطلاع على الين الياباني و الدولار الأسترالي. إن كنت سوف تلتزم بالعملات الرئيسية، ضم إليها الدولار الأمريكي.

في النهاية، ليس عليك التداول بالأزواج الأخرى بنفس الطريقة التي تتداول بها بالأزواج الرئيسية. عليك الإلتزام بالأزواج الرئيسية،و إن كنت تشعر بإتخاذ وضعية طويلة على اليورو/الدولار الأمريكي و وضعية طويلة على الدولارالأمريكي/الين الياباني، لم لا تقوم بإتخاذ وضعية طويلة فوراً على زوج اليورو/الين الياباني؟ لست مضطراً لمراقبة الأزواج من الناحية التقنية للعثور على الفرص.

بسمة الزعبي
بدأت بسمة تخوض عالم تداول العملات في عام 2002، وعملت في المقابل في تعليم الرياضيات بعد التخرج من جامعة عمان. تقوم بابتكار ونشر إستراتيجيات التداول عبر المنتديات العربية وتملك الخبرة في قراءة التحليلات وتوجيهها إلى الصفقات المناسبة. في هذه الأيام، تهتم بشكل اكبر في السوق وتعمل على تقليل ساعات التعليم والعمل بدوام كامل في كمتداولة في سوق الفوركس. تطرح في مقالاتها أفكار واستراتيجيات وتحاليل للمبتدئين حول سوق العملات الأجنبية.