أسهم فيس بوك

الفيسبوك الذي شهد العام الحالي تحول اسمها لميتا “META”. ذلك المارد العملاق الذي أحدث ثورة تكنولوجيا هائلة في شبكات التواصل الاجتماعي. أسهم فيس بوك تم إدراجها منذ عام 2012 ببورصة ناسداك NASDAQ. لتتجاوز قيمتها السوقية التريليون دولار بعد أقل من 10 أعوام من طرحها مما يجعلها واحدة من أكبر الشركات المتداولة حول العالم. بحلول النصف الأول من العام الحالي 2022، أصبح لدى شبكة الفيسبوك ما يقدر بعدد 1.97مليار مستخدم نشط على شبكة الفيسبوك يوميًا. أي بزيادة سنوية قدرها 3 بالمائة. وهذا يعني أن أسهم فيس بوك من الاسهم الواعدة، وذلك على الرغم العصف الذي طرأ على اسواق الاسهم حول العالم.

أسباب نجاح أسهم فيسبوك

Facebook هو عبارة عن شبكة تواصل اجتماعية أطلقت منذ عام 2003، بمقر يتكون من غرفة مؤسسه مارك زوكربيرج، الطالب بجامعة هرفارد حينذاك. فلقد صُمم هذا التطبيق وقتها كأداة لمشاركة صور الزملاء من الطلاب. إلا إنه أصبح بسرعة فائقة شبكة تواصل اجتماعية لها صيت حول العالم في عام 2004.اليوم وها نحن على مشارف نهاية عام 2022، يوجد ما يقترب من 2 مليار مستخدم نشط يستخدم شبكة الفيس بوك، وهو ما يتجاوز أكثر من ربع سكان العالم تقريبا.

لعل أحد أسباب النجاح السريع للفيس بوك يعود لاستثمار المستثمر الألماني بيتر تيل. والذي استثمر وقتها قيمة 500 ألف دولار أمريكي لتطوير الويب الخاص بالفيسبوك وتحديدا في يونيو 2004. لتصل نسبته وقتها ما يكافئ 7 في المئة من مجموع أسهم فيس بوك. هذا الاستثمار، مكن هذا مارك وقتها من توظيف العديد من المبرمجين المهرة بهدف توسيع قدرات شبكة فيسبوك ودفعها للنمو المضطر. الذي مكنها بعد ذلك من طرح أسهمها في سوق الأوراق المالية الأمريكية، لتدرج تحت قطاع التكنولوجيا. وذلك في 18 من مايو/أيار من عام 2012 بسعر طرح يكافئ 38 دولارًا للسهم الواحد. ليكون بذلك أكبر طرح شهده السوق لشركة تكنولوجيا بقيمة اجمالية 18.4 مليار دولار أمريكي.

السبب الرئيسي الآخر في نجاح ورواج أسهم فيسبوك، يعود بصورة كبيرة لعمليات الاستحواذ الاستراتيجية الناجحة الذي قامت بها فيسبوك سابقا، ميتا حاليا. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، استحواذها على الواتس اب والانستجرام. ففي شباط/ فبراير من عام 2014، قامت فيسبوك بالاستحواذ الكامل على تطبيق الرسائل الشهير “الواتس آب” WhatsApp Messenger. بقيمة استحواذ اجمالية تقدر بقيمة 19 مليار دولار أمريكي. أيضا، في شهر مارس/أزار من نفس العام 2014، استحوذت الشركه على شركة Virtual VR. وهي إحدى الشركات الواعدة المتخصصة في تطوير نظارات الواقع الافتراضي. مؤخرا، استحوذت ميتا على تطبيق مشاركة الصور الشهير “الانستجرام” Instagram بقيمة مليار دولار. كل هذه عمليات الاستحواذ اضافت قيمة كبيرة لاسهم Facebook Inc.

أداء سهم فيسبوك “ميتا” حاليا

حتى الآن، يمكن اعتبار أداء سهم فيسبوك يشكل أداء مبهرا. فعلى الرغم من أن سعر السهم في الأيام الأول من إصداره كان يتداول بأقل من سعر الطرح، إلا أن سرعان ما ارتفع سعر السهم، لما حاوطه من التوقعات الإيجابية المرتفعة. وأيضا، لما لاقاه ايراد الشركة من ارتفاع وخاصة بعد إطلاق الخدمة الاعلانية من جهة. وزيادة عدد المستخدمين النشطين حول العالم من جهة اخرى.

الجدير بالذكر، بأن سعر أسهم ميتا، لم تتعرض لتذبذبا كبيرا على مدار عمرها البالغ 10 سنوات. فعلى الرغم أن سعر تداولها بدء من 38 دولار أمريكي، إلا استمرت في اتجاه صعودي حتى تجاوزت سعر 200 دولار أمريكي بحلول عام 2018. ليصل السهم ذروته بالقرب من مستوي 373 دولار أمريكي في أغسطس عام 2021 بعد انقشاع حدة قيود كورونا. الآن يتداول سهم الشركة بالقرب من مستويات 119 دولار أمريكي. فعلى الرغم من أن السهم حقق تراجعا بنسبة 63 بالمائة خلال عامه الأخير، إلا أن التذبذب السعري الشهري لم يكن كبير. أخيرا، حقق سهم ميتا او أسهم فيسبوك على مدار عمرها معدل نمو أرباح يتجاوز 200% لحامل السهم منذ بداية طرحه.

ماذا ينتظر أسهم ميتا في 2023؟

يرى المحللين والخبراء بأن سعر أسهم الشركة سوف تلاقي تألقا في المناطق الخضراء بحلول عام 2023. وعلى رأس هؤلاء المحللين خبراء JPMorgan، الذين أصدروا توصية بشراء أسهم Meta. معللين بأن الضغوط البيعية والعرضية سوف تخف ويحل محلها الثيران بحلول عام 2023. أيضا، تعالت توصيات المحللين بأن السعر الحالي لاسهم فيسبوك، بعد أن تجاوزت الهبوط بنسبة 65 بالمائة، فهي فرصة رائعة لاتخاذ مراكز شرائية من الآن.

الملخص

تأسست شركة Meta Platforms Inc منذ عام 2004 باسمها القديم Facebook. لتصبح الآن واحدة من أشهر وأكبر مجموعات شركات تكنولوجيا حول العالم. يقع المقر الرئيسي للشركة الأم بولاية كاليفورنيا. على الرغم من أن الشركة قامت مؤخرا بتغيير اسمها من فيسبوك لميتا، إلا أنها حافظت على تطبيق شبكة التواصل الاجتماعي كما هو “فيسبوك”. حاليا، تعمل الشركة من خلال قسمين رئيسين متميزين. الأول، يعتمد على عائلة التطبيقات والميتا فيرس والعالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي. والأخر يعتمد على تقديم خدمات التواصل الاجتماعي من خلال تطبيقات حيوية مثل الفيسبوك ماسنجر والواتس اب والإنستغرام. بالنظر للمستقبل، من المرجح أن تستمر شركة Meta مع رؤية مارك الإبداعية في مواجهة كافة التحديات للحفاظ على نمو إيراداتها على مدار السنوات القادمة. فعلى الرغم من تراجع إيراداتها مؤخرا بفعل الانكماش الاقتصادي الذي يمارس الضغط على ميزانيات الفيس الإعلانية.

الأسئلة الشائعة