استراتيجية ايشيموكو وطريقة قرائتها – الحلقة الثانية
كيفية قراءة مؤشر ايشيموكو الياباني بشكل صحيح
لنلقي الآن نظرة على مثال مادي لقوة رسوم مؤشر ايشيموكو الياباني في تحليل نمط السعر الأخير لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (حيث أن الإشارات على الرسوم البيانية الأسبوعية نادرة جداً، و لكنها فعالة جداً).
في العام 2007، تم إنشاء إشارة على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. منذ ذلك الحين، قامت الغيمات بشكل إفتراضي بإلغاء جميع المحاولات على عكس النمط و فوق كل شيء، قامت بفلترة العدد الأكبر من الإشارات الخاطئة التي يخترقها خط النمط التقليدي من قبل مؤشر ايشيموكو الياباني ، مستعرضة مستويات الدعم و المقاومة الرئيسية.
لنرى الآن مالذي جرى في عامين 2008 و 2010 عندما إخترق زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني خط النمط الهابط الخاص به الذي جمع القمم الهابطة، قامت هذه الحركة التقنية بخداع المتداولين بشأن إنعكاس النمط الذي لم يحدث في الواقع في نهاية الأمر.
على العكس، في حال إستخدمت التقنية بناءاً على استراتيجية ايشيموكو (التي لم تؤكد إنعكاس النمط) لكان لدى المتداولين الفرصة لزيادة الوضعيات القصيرة على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، حاصلين بذلك على أرباح هامة خلال عدة أشهر.
و لكن لنعد إلى الأوقات الأحدث، في منتصف شهر نوفمبر 2012، توفرت إشارة تصاعدية على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني من التقنية المبنية على غيمات إيشيموكو.
طوال تلك الفترة، كانت أسعار الدولار الأمريكي/الين الياباني موضوعة فوق الغيمات، و كان خط التحول (البني) فوق خط القاعدة (الأزرق)، و الإمتداد الرئيسي 1 (الأخضر) كانت أعلى من الإمتداد الرئيسي 2 (الأحمر) و بالتالي كان هناك وضعية تصاعدية و أخيراً إمتداد متأخر (بنفسجي) لأول مرة منذ العام 2007 فوق الغيمة و فوق إغلاق الـ 26 يوماً السابقين.
كان هذا هو الحدث الذي جعل جميع المتداولين يحبون الرسوم البيانية المبنية على استراتيجية ايشيموكو و الذين كانوا ينتظرونه منذ سنوات و الذي أطلق عله إسم “إختراق كومو”، من هذه الحقيقة، ظهرت إشارة تصاعدية طويلة الأجل واضعة على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
عند تلك النقطة، كان على المتداول فقط أن ينظر للحصول على التأكيد من الرسوم البيانية اليومية ليضع جميع تلك البيانات في مكانها.
في الواقع، حتى على هذا الجدول الزمني، كانت الإشارة التصاعدية هناك بدون شك، و كان هذا هو الخط الأخضر الذي كان لازماً للخروج من الوضعيات القصيرة لزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني المتراكمة منذ سنوات، و بدلاً من ذلك، بداية إفتتاح وضعيات طويلة الأجل بقوة.
الأسابيع التابعة لم تقم بأي شيء عدى تأكيد صحة الإشارة التصاعدية على زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بالإضافة إلى إشارة تقاطع تينكان و كيجن.
عند هذه النقطة، كان كل ما على المتداولين القيام به هو إستخدام استراتيجية ايشيموكو و حركة السعر لإدارة الوضعيات طويلة الأجل المفتوحة في شهر نوفمبر 2012، و تحديد الدعم الرئيسي للسوق و التصرف وفقاً له (من خلال زيادة الوضعيات) في حالة تراجع السوق، حتى ظهور الإشارة التصاعدية التالية على الرسوم البيانية الآسيوية لرسم نهاية النمط التصاعدي الجاري.