قد تبدو الحاجة بوجود برامج تداول الفوركس على الإنترنت للوهلة الأولى، أمراً واضحاً. فعملية التداول في سوق فوركس تتم على الإنترنت، ولذلك تظهر الحاجة لهذه البرامج. و لكن هناك بعض التعقيدات، حتى فيما يتعلق بقدرتك على الحصول على البرنامج و كيفية استعماله.
برامج تداول الفوركس على الإنترنت مصممة بشكل يمكّن المتداولين من التداول من أي مكان وأي وقت بشكل آمن و خصوصي و كفؤ. عند البحث عن شركات التي تقدم برامج تداول الفوركس، فيجب فحص بعض الأمور الأساسية والتأكد من وجودها في هذه البرامج.
بعض الأمور التي يجب التحقق من وجودها
تأكد من أن برنامج التداول على الإنترنت يوفر لك أسعار محدثة بشكل مستمر للعملات أو الأسهم بتزايد يساوي ثواني قليلة فقط. وتأكد بأن هذه الأسعار ملائمة لأسعار العملات في البنوك التقليدية، وأنها عبارة عن مستويات حقيقية للعملات و يمكن التداول بها. وعندما تقرر التداول بعملة ما، يمكنك إقفال الصفقة على مستوى معين، و سوف يكون هذا هو المستوى الذي سوف تحدث عنده عملية التداول (بكلمات أخرى: ان لا يكون هناك فرق بين أسعار برامج تداول الفوركس التابع للشركة وبين أسعار العملات الحقيقية).
عليك التأكد من الأمن والخصوصية و مصداقية المعلومات المتوفرة في أي من برامج تداول الفوركس. كل مستخدم يقوم بعمليات مالية على الإنترنت، سواءاً أكانت على مواقع شراء المنتجات أو في تجارة العملات والأسهم، يعلم مسبقاً بأن هذا أمرٌ لا يمكن تجاهله. وفي برامج تداول الفوركس خاصة، الأمان، الخصوصية والشفافية هي من أهم الميزات التي يجب التحقق من وجودها، حيث تتم عمليات إيداع الأموال بشكل مستمر وبمبالغ ضخمة. يجب أن يكون البرنامج مصمماً وفقاً لأعلى معايير الأمن وخصوصية المعلومات، ومعظم البرامج تستخدم طبقة واحدة على الأقل من عمليات تشفير بما لا يقل عن 64 bit SSL، بالإضافة إلى العديد من عمليات دعم البيانات ، وأساليب وإجراءات الإصلاح.
تأكد من أن برامج تداول الفوركس التي تفحصها متوفرة يومياً و طوال اليوم، فلا يوجد أمر مزعج أكثر من البرنامج الذي اخترته يتعطل في الوقت الذي تريد التداول فيه.
ماذا عن أجهزة “الماك”!!
فيما يتعلق في برامج تداول الفوركس ، فإن الأشخاص الذين لديهم أجهزة “MacBooks” ما يزالون غير محظوظين. وبالرغم من أنه هناك مئات الآلاف من المتداولون الذي يحملون هذا النوع من الحواسيب، إلا أنه حتى هذه السنوات ما زال مستخدمو “ماكنتوش” مضطرون لاستخدام برامج “الجافا” التي تقدمها شركات الفوركس، لأن برامج تداول الفوركس التابعة لها غير مهيأة للماك. من المدهش عدم وجود برامج للماكنتوش، و لكن هذا هو الحال، فبرامج الوندوز هي المسيطرة على فوركس إلى الآن. وذات الأمر ينطبق على أجهزة الهواتف المتحركة، فجميعها تعتمد على عمليات الإنترنت.
أيها أفضل؟
فيما يتعلق بالحركة والاستخدام العالمي، فإن المنصات الموجودة على الإنترنت هي الطريقة الوحيدة التي يمكن استعمالها في الوقت الحاضر. إلا أن وجود برامج تداول الفوركس يمكن تثبيتها على الجهاز الخاص بك يبدوا بأنه أكثر ثباتاً وآمنا لأي استخدام يومي مكثّف. ومن الصحيح أنه لا بد أن يكون لديك كمبيوتر مخصص لهذا الأمر، و لكن إلى الآن فإن أغلبية المتداولين يقومون بالتداول من نفس الحاسوب بشكل يومي، وهذا ما أفعله أنا، فبالنسبة لي حاسوب التداول هو مكتبي ولهذا خصصت له زاوية في البيت أقوم بكل عمليات التداول منها.
أفضل ما في الأمر هو أن يكون لديك شركة فوركس الذي توفر كلا الأمرين، وهناك الكثير منها هذه الأيام. وسواءاً أكانت برنامج تداول الفوركس على الإنترنت، أو منصات إنترنت مصممة بلغة “الجافا”، فإن الثبات و الاعتمادية تبقيان دوماً أكبر ممتلكاتك. فقم بالبحث الصحيح، و أستخدم الحسابات التجريبية.