موجات اليوت او ما يعرف بالتحليل الموجي هي طريقة لتحليل بيانات الأسواق المالية الماضية من أجل توقع الحركة القادمة للسوق من خلال مجموعة من الموجات التي تتبع قوانين ذات نمط محدد، حيث أن موجات إليوت او التحليل الموجي هي أحد أساليب التحليل الفني لتوقع حركة سوق المال، يعتقد بعض المتداولين الذين يعتمدون على نظرية التحليل الموجي في تحليل الأسواق المالية بأن نظرية موجات اليوت هي احدى القوانين الطبيعية للكون وليس مجرد نظرية تقليدية في الأسواق المالية، حيث يمكن تطبيق نظرية موجات اليوت على كافة جوانب الحياة.
حيث ان دورة الحياة الطبيعية ما هي إلا موجة من الموجات الصاعدة والهابطة المرتبطة بفكرة التفاؤل والتشاؤم والطمع والخوف والمخاطرة والاستقرار، كما يمكن ان نقول بان نظرية موجات إليوت او التحليل الموجي هي البوابة الرئيسية لفهم كيف تعمل الأسواق المالية بشكل صحيح، وهي الطريقة الافضل لتعلم كيفية بناء استراتيجيات التداول، حيث تجعل موجات اليوت طريقة نظرك إلى الرسوم البيانية مختلفة بشكل كبير عما كانت تبدو عليه في وقت سابق، مما يعني انك اذا اردت ان تتعمق في الأسواق المالية وتبدأ السير في الاتجاه الصحيح نحو تعلم التداول ومعرفة المزيد عن الاسواق المالية من الافضل لك ان تتعلم نظرية التحليل الموجي، حيث أن استراتيجية التحليل الموجي سوف تجعلك تدرك الكثير من استراتيجيات التداول وتفهم طريقة عمل سوق المال بشكل أكثر مرونة وسلاسة ويمكن أن تضع الكثير من الاحتمالات المختلفة.
مقدمة عن موجات اليوت
موجات اليوت والمعروفة أيضا بالتحليل الموجي هي طريقة لتوقع حركة الاسواق المالية مثل سوق تداول الاسهم او تداول العملات الاجنبية خلال الفترة القادمة عن طريق دراسة بيانات السعر في الماضي، من خلال مجموعة من الموجات ذات الخصائص الفريدة من خلال الاستعانة بمستويات الفيبوناتشي الذهبية، حيث ينص قانون مبدأ الموجة على أن السوق يجب ان يتحرك في موجتان، واحدة في الاتجاه العام للسوق والأخرى في اتجاه التصحيح، يتم إطلاق اسم موجة دافعة على الموجة التي تكون في الاتجاه العام للسوق ويتم إطلاق اسم موجة تصحيح على الموجة التي تكون ضد اتجاه السوق العام، كما تتكون الموجة الدفعة من خمس موجات داخلية، تكون ثلاثة موجات دافعة وموجتان تصحيح، كما تتكون موجة التصحيح من ثلاثة موجات داخلية، تكون اثنان منها في اتجاه التصحيح وواحدة في الاتجاه العام للسوق، كما أن جميع الموجات تصحيحية.
- موجة دافعة = 5 موجات داخلية
- موجة تصحيح = 3 موجات داخلية
تقول قوانين موجات اليوت ان الاسواق المالية تتحرك في ثماني موجات بشكل عام، خمس موجات في الاتجاه العام وتسمى الموجات الدافعة ويتم ترقيم هذه الموجات وتسميتها بالأرقام 1 – 2 – 3 – 4 – 5 او بالأرقام اللاتينية ” I – II – III – IV – V”
ثلاث موجات أخرى في الاتجاه المعاكس للسعر، أو ما يسمى بالاتجاه التصحيحي وذلك تسمي الثلاث موجات تلك بموجات التصحيح ويتم الرمز إليها بالرمز “A – B – C”
تاريخ وتأسيس فكرة موجات اليوت؟
تم تداول نظرية التحليل الموجي للمرة الأولى عن طريق المحاسب الأمريكي رالف نيلسون إليوت في بداية الثلاثينات من القرن الماضي، حيث يعتبر نيلسون اليوت هو المؤسس الأول لنظرية التحليل الموجي وذلك عندما استطاع ان يقوم بدراسة ما يقدر تقريبا 75 عامًا من بيانات سوق الأسهم، والتي كانت تتكون من فهارس على الاطارات الزمنية المختلفة، حيث قال إليوت أن اسواق الأسهم لا تتحرك في أشكال عشوائية، ولكنها تتبع قوانين محدد يمكن أن نتوقع حركتها.
حيث ان حركة سوق الأسهم تسير في شكل موجات معينة تميل إلى التكرار بشكل منتظم، ومن هنا نشأت فكرة موجات اليوت، عن طريق دراسة هذه الموجات الموجودة في قدر كبير من البيانات ومحاولة ربط هذه الموجات بعضها ببعض، بالإضافة إلى ذلك أنه عندما تم استخدام قياسات فيبوناتشي والنسبة الذهبية مع موجات اليوت كانت توقعات الحركة الموجية دقيقة بنسبة كبيرة من حيث توقع انعكاس الأسعار في الأسواق المالية وهو ما أدى بالفعل إلى وجود علاقة ترابط قوية بين نظرية موجات اليوت ونسبة فيبوناتشي الذهبية، ومن هنا بدأ رالف اليوت بتطوير نظريته الجديدة، حيث أنه في عام 1938 ميلادية نظر اليوت كتابه الأول تحت عنوان “نظرية الموجة”
مبادئ النظرية الموجية
تنص مبادئ النظرية الموجية على أن الأسواق المالية تتحرك بشكل عام في موجتان، موجة دافعة وموجة تصحيحية، وتنقسم كل موجه الى عدد موجات أكبر في التفاصيل الداخلية لكل موجة على الإطار الزمني الأصغر، حيث أن الموجة الدافعة تحتوي من الداخل في الإطار الزمني الاصغر على خمس موجات داخلية، والموجة التصحيحية تحتوي من الداخل في الإطار الزمني الاصغر على ثلاثة موجات داخلية، حيث يطلق على هذه الموجات كاملة اسم الدورة الموجية، حيث أن كل دورة موجية تكون جزء من دورة موجية أكبر، بمعنى آخر، أن هذه الثماني موجات كاملة في الإطار الزمني الأكبر تكون عبارة عن موجتان فقط، واحده موجة دافعة والأخرى موجة تصحيح.
حيث إن نظرية موجات اليوت بشكل عام تتكون من ثماني موجات، خمس موجات في الاتجاه العام للسعر، وثلاثة موجات في اتجاه التصحيح، ولكن مع ذلك عندما نقوم بالنظر الى الرسم البياني سوف نلاحظ انه في الخمس موجات للاتجاه العام ثلاثة في الاتجاه العام فعلًا وهي الموجة 1 و3 و5 واثنين في الاتجاه التصحيحي وهي الموجات 2 و4. سوف نلاحظ ان في موجات التصحيح ان الموجة A والموجة C هي موجات تصحيح، ولكن الموجة B في الاتجاه العام للسوق، كما يوضح الرسم البياني التالي:
تحليل الموجات
يعتبر علم النفس الاجتماعي وسلوك المتداول من المبادئ الأساسية لكيفية عمل التفكير الجماعي وفقًا لمبدأ الخوف والجشع. حيث ينص مبدأ Elliott Wave على أن نفسية مجموعة المتداولين تتسبب في تحركات أسعار السوق في كل درجة من درجات الاتجاه أو النطاق الزمني.
- الموجة الأولى: نادراً ما تكون الموجة الأولى واضحة في بدايتها، حيث إن الاتجاه المضاد لا يزال هو السائد.
- الموجة الثانية: هي تصحيح الموجة الأولى، لكن لا يمكن أن تمتد إلى ما بعد نقطة البداية للموجة الأولى.
- الموجة الثالثة، هي اطول الموجات الدافعة حيث ان في الموجة الثالثة يبدأ المستثمرون في معرفة أن هناك حركة اتجاه جديد للسعر وان عليهم تغيير نظرتهم السابقة حول الاتجاه الذي يتداولون به، بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تمد الموجة الثالثة من الموجة الأولى بنسبة618: 1.
- الموجة الرابعة: الموجة الرابعة هي موجة تصحيح من الموجة الثالثة، حيث تتعرج الأسعار بشكل جانبي لفترة طويلة، وعادة ما تسترجع الموجة الرابعة أقل من2٪ من الموجة الثالثة
- الموجة الخامسة: هي الموجة الأخيرة في الاتجاه السائد. حيث تكون الأخبار إيجابية بشكل عام والجميع متفائلون.
الموجات التصحيحية، وهي مجموعة من الموجات ذات الحركة العرضية، حيث تتكون موجات التصحيح من ثلاثة موجات في الاتجاه التصحيحي المضاد للاتجاه السائد، وهي تتكون من الموجة A والموجة B والموجة C، حيث تتشابه الموجة A والموجة 1 في الشكل كثيرًا وهنا نعود مرة أخرى إلى فهم طبيعة التفكير الجماعي أو السلوك الجماعي كما ذكرنا من قبل، ولكن مع ذلك سوف نلاحظ ان الموجة B من أكثر الموجات الخادعة بشكل كبير، حيث يعتقد الغالبية العظمي من المتداولين أن السوق قد عاد أخيرا إلى الاتجاه السائد بعد أن قام بالتصحيح في الموجة A، كما ان الموجة C تتشابه إلى حد كبير مع الموجة الثالثة، حيث أنه عادة ما تكون الموجة C كبيرة على الأقل مثل الموجة A وغالبًا ما تمتد إلى 1.618 مرة من الموجة A أو ما بعدها.
ملخص
نظرية موجات إليوت هي إحدى النظريات التي تقول إن الأسواق المالية يمكنها التنبؤ بحركاتها من خلال دراسة بيانات السوق السابقة. يعد تحليل موجة إليوت أحد الأدوات الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل من يريد التداول باحتراف في سوق الأسهم أو سوق العملات، حيث تمكنك موجة إليوت من كيفية التنبؤ بحركة السوق من خلال ربط النسبة الذهبية فيبوناتشي مع نظرية موجات إليوت.