يتوقع بنك دانسك أن يرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) إلى 1.2350 على مدى 6 أشهر مع بقاء العائدات في بريطانيا جذابة. وفي المقابل، يتوقع بنك ING أن يضعف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو إلى 1.1630 بحلول الربع الثاني من عام 2025. وخلال الأسبوع، ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليورو (GBP/EUR) إلى 1.2050 قبل أن يستقر عند أقل بقليل من 1.2000 حيث حاول اليورو تقليص الخسائر الأوسع. وحسب نتائج المفكرة الاقتصادية…. كانت بيانات ثقة الأعمال في بريطانيا بأضعف من المتوقع، ولكن الأسواق كانت تميل إلى التركيز بشكل أكبر على السياسة المالية في هذه المرحلة. وفى نفس الوقت هناك توقعات قوية بأن يقوم المستشار البريطانى ريفز بتشديد السياسة المالية في ميزانية هذا الأسبوع، ولكن القواعد المالية سيتم تعديلها للسماح بزيادة كبيرة في الاقتراض لتمويل الاستثمار متوسط الأجل. هناك توترات بشأن آفاق الديون وارتفعت عائدات المملكة المتحدة.
ومن جانبه فقد علق بنك ING؛ “كان أداء السندات الحكومية أقل من أداء السندات الأخرى في الأسواق المتقدمة بعد الإعلان عن القواعد المالية، ويبدو أن هناك إجماعًا على أن عائدات المملكة المتحدة لديها مساحة إضافية للارتفاع في ظل أخبار الميزانية”. وأضاف بالقول؛ “من منظور سوق الصرف الأجنبي الفوركس، فإن ما يهم هو ما إذا كان أي أداء ضعيف للسندات الحكومية يتحول إلى تقلبات غير منضبطة. ونظرًا لأن الجنيه الإسترليني لا يتضمن علاوة مخاطر، فإن المخاطر السلبية للعملة ستكون كبيرة جدًا”.
وستظل السياسة النقدية عنصرًا رئيسيًا في الأمد المتوسط.
وعلى الرغم من أن الأسواق المالية تظل واثقة بشأن خفض أسعار الفائدة في نوفمبر، فقد انخفضت الفرص إلى أقل من 90٪ بعد التقارير المالية. وعليه يتوقع بنك Danske أن يحافظ بنك إنجلترا على موقف حذر في الأمد القريب. وعلق؛ “بينما جاءت البيانات الأخيرة أضعف مما توقعه بنك إنجلترا على نطاق واسع، مما يبرر خفضًا في نوفمبر، نعتقد أنهم سيظلون حذرين ويتوقفون في ديسمبر”. وفي هذا السياق، أضاف بنك Danske؛ “يستمر الجنيه الإسترليني في الاستفادة من النبرة المتشددة بحذر من بنك إنجلترا والتي تشير إلى دورة خفض تدريجية أكثر مقارنة بأقرانه وتفوق النمو في المملكة المتحدة مقارنة بمنطقة اليورو. ونعتقد أن هذه القوى ستستمر في التأثير على الزوج أيضًا في الأشهر المقبلة.”
وأيضا. يحافظ بنك جولدمان ساكس على موقف إيجابي تجاه الجنيه الإسترليني؛ “استمرار اتجاه المزيد من الأخبار الإيجابية عن النمو من المملكة المتحدة مقارنة بمنطقة اليورو، بالإضافة إلى المخاطر السلبية غير المتماثلة لليورو مقابل الجنيه الإسترليني من المخاطر الجيوسياسية الحالية والانتخابات الأمريكية القادمة هي عوامل رئيسية وراء توصيتنا المفتوحة ببيع زوج اليورو/الجنيه الإسترليني.”
ومن جانبه بنك إتش إس بي سي أقل إيجابية بشأن الجنيه الإسترليني بسبب مزيج السياسات؛ “على صعيد السياسة النقدية، نتوقع استمرار الزخم الحمائمي حول بنك إنجلترا، بمساعدة التباطؤ في التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة. وستضيف ميزانية 30 أكتوبر رياحًا مالية معاكسة للنمو. ونادرًا ما تكون السياسة النقدية المتساهلة والسياسة المالية الصارمة إيجابية للعملة.”
وفى نفس الصدد أشار بنك دانسك إلى ضعف محتمل للجنيه الإسترليني إذا تدهورت شهية المخاطرة؛ “تعاني المملكة المتحدة من عجز كبير في الحساب الجاري، وهو ما يجعل الجنيه الإسترليني عرضة للخطر عندما تتلاشى تدفقات رأس المال؛ وهذا يبقي الجنيه الإسترليني معرضًا للخطر مقابل اليورو في أعقاب تراجع شهية المخاطرة العالمية.”
هذا الشارت من منصة tradingview