سهم تسلا في ارتفاع مستمر، حيث قفز بأكثر من 6.6% في تداولات ما قبل السوق، وها هو السبب: يشير فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الضوء الأخضر لقواعد السيارات ذاتية القيادة الفيدرالية.
وهي خطوة يمكن أن تعزز طموحات تسلا في مجال سيارات الأجرة الآلية. لا يتعلق حلم ماسك في مجال سيارات الأجرة الآلية بالتكنولوجيا فحسب؛ بل يتعلق بفرصة سوقية مذهلة بقيمة 11 تريليون دولار بحلول عام 2026، وفقًا لشركة ARK Invest. ولكن دعونا لا نتجاهل المنافسة، فشركات Waymo وBaidu وMobileye التابعة لشركة Alphabet تلاحق تسلا عن كثب. لكن المستثمرين يراهنون على تداول أسهم تسلا، ويراهنون على أن ماسك سيتفوق على المنافسين والعقبات التنظيمية بمزيجه المعتاد من الإبداع والكفاءة التي لا هوادة فيها.
وبالحديث عن الكفاءة، هذا هو إيلون ماسك الذي نتحدث عنه. لقد حول خفض التكاليف إلى شكل فني، مما يجعل تسلا الشركة الوحيدة المربحة للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. وفي حين قد تقتل إدارة ترامب الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية بقيمة 7500 دولار، يقول المحللون، هيا بنا! لماذا؟ تتمتع تسلا بالحجم وقوة التسعير وقاعدة عملاء مخلصة لا يمكن للمنافسين المساس بها. حتى أن جاريت نيلسون من CFRA رفع تصنيف تسلا إلى شراء، واصفًا إياها بأفضل لاعب في لعبة السيارات الكهربائية. لقد أثبت ماسك مرارًا وتكرارًا أنه يمكنه التعامل مع الضغوط، وتحويل التحديات إلى فرص – سواء كان ذلك خفض التكاليف في تسلا أو إطلاق الصواريخ في سبيس إكس. الآن، مع وجود لوائح القيادة الذاتية المحتملة في الأفق، أصبحت ميزة تسلا أكثر حدة من أي وقت مضى.
ولكن ليس كل شيء سلسًا. إن مجال القيادة الذاتية مزدحم، وتواجه تسلا منافسة متزايدة في أوروبا والصين. بالإضافة إلى ذلك، فإن الموافقة التنظيمية على سيارات الأجرة الآلية هذه ليست بالأمر السهل. ومع ذلك، فإن ماسك لا يتباطأ. فهو يصب المليارات في الذكاء الاصطناعي ويضاعف من رؤيته لمستقبل مستقل بالكامل. ويشعر المحللون مثل دان إيفز من Wedbush بالتفاؤل، ويسلطون الضوء على حجم تسلا وميزة كونها أول من يتحرك كعامل تغيير في المشهد المتغير.
وخلاصة القول؟ إن أسهم تسلا ترتفع لسبب وجيه، ويراقب المستثمرون عن كثب لمعرفة ما إذا كان ماسك قادرًا مرة أخرى على تحدي الصعاب وتحقيق طموحاته الكبرى.