فى جلسة التداول الاخيرة لهذا الاسبوع تستقر أسعار النفط الخام العالمية وسط ترقب حذر للوضع فى الشرق الاوسط وقرارات الاوبك القادمة.
هذا الشارت من منصة tradingview
وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 68.35 دولار للبرميل وبشكل عام أسعار الخام الأمريكي في طريقها لتحقيق مكاسب فاترة بنسبة 0.1٪ في نوفمبر وانخفضت بأكثر من 3٪ منذ بداية العام 2024 .وسعر خام برنت حول مستوى 72.70 دولار للبرميل. وبشكل عام سعر خام برنت تراجع بنحو 1% هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يخسر ما نسبته 0.3% في شهر نوفمبر. وحتى الآن هذا العام، انخفض المعيار الدولي بنسبة 6%.
أخر التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق النفط
مؤخرا قامت أسواق النفط الخام بتقييم التقارير التي تفيد بأن إسرائيل وحزب الله تبادلا الاتهامات بخرق أتفاق وقف إطلاق النار. وجاءت هذه التقارير بعد يوم واحد فقط من سريان وقف إطلاق النار، مما عزز بعض علاوة المخاطر على أسعار النفط الخام العالمية. وحسب أخر الاحداث فقد قصفت إسرائيل أهدافًا لبنانية بعد ساعات من إعلاناتها وبعد يوم واحد تبادل الطرفان الاتهامات بأنتهاك وقف إطلاق النار.
ومن عوامل التأثير على سوق النفط. تحذير الرئيس الروسى بوتين من ضربة جديدة محتملة على أوكرانيا بأستخدام صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، وذلك في أعقاب الهجوم الأخير واسع النطاق الذي شنته موسكو على البنية التحتية للطاقة الحيوية. مما عزز توقعات الانتقام الغربي الذي قد يؤثر على صناعة النفط الروسية.
قرارات الاوبك القادمة
ينتظر سوق النفط الخام بحذر، خطط إنتاج أوبك + وذلك بعد تأجيل اجتماع رئيسي لمدة أربعة أيام. وفي الاجتماع المعاد جدولته في 5 ديسمبر، من المتوقع أن تناقش مجموعة المنتجين اوبك+ ما إذا كانت ستمضي قدمًا في استعادة الإمدادات أو تمديد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2025 لتجنب الإفراط في العرض في الأسواق العالمية.
وعلى صعيد أخر، فقد أهتزت المشاعر الهبوطية بشكل عام في أسواق النفط الخام قليلاً بسبب التوقعات بأنه بمجرد توليه منصبه، سيضيق الرئيس الامريكى ترامب الخناق حول عنق إيران وربما روسيا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات. ومن ناحية أخرى، تواصل وكالة الطاقة الدولية توقع وفرة كبيرة في العام 2025 وهذا يعاكس أي تحول محتمل نحو الصعود حتى يتحقق الاضطراب بالفعل.
عزيزى القارىء بشكل عم لايزال سوق النفط الخام يواجه حالة من عدم اليقين من حيث توقعات الطلب والأحداث الجيوسياسية. هذا، إلى جانب زيادة المعروض من النفط، وهو ما يثير الشكوك حول قيام أوبك + بظبط السوق.