الجمعة , ديسمبر 27 2024
إبدأ التداول الآن !

توقعات الجنيه الاسترلينى لا تزال متباينة

كان الجنيه الاسترلينى أكثر عملات العالم صمودا أمام قوة الدولار الامريكى الى أن جائت تجارة ترامب بعد أعلان رسمى بفوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الامريكية وعليه تغيرت جميع التوقعات لمستقبل العملات الفوركس فى ظل الادارة الامريكية الجديدة.

شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى
شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى

هذا الشارت من منصة tradingview

وفى حال زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD مع الانهيار الى ما دون مستوى الدعم النفسى 1.2500 تباينت توقعات محللى العملات الفوركس تجاه مستقبل الجنيه الاسترلينى فى الفترة المقبلة.

هل سيصعد الاسترلينى مستقبلا أم لا ؟

حسب منصات التداول الموثوقة وبعد عمليات بيع الاسترلينى الاخيرة، يتوقع بنك أوف أميركا أن يرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) إلى مستوى المقاومة 1.38 في نهاية العام المقبل 2025 مع ارتفاع آخر إلى المقاومة 1.49 في نهاية عام 2026. ولكن فى المقابل، يتوقع بنك ING أن تهيمن قوة الدولار الامريكى ويتوقع أن يبلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 1.24 على مدار 12 شهرًا.

عوامل التأثير على زوج العملات

قد تلعب العوامل الموسمية دورًا مهمًا في الأمد القريب. وفى هذا الصدد يشير بنك دانسكه إلى خطر خسائر الدولار الامريكى في الأمد القريب؛ وأورد “كان شهر ديسمبر تاريخيًا الشهر الأكثر هبوطًا للدولار الأمريكي على نطاق واسع، بمتوسط انخفاض شهري بلغ 0.8٪”.

والى جانب ترقب أرقام الوظائف الامريكية الهامة، لكن توقعات السياسة المحيطة بإدارة ترامب ظلت نقطة نقاش رئيسية. حيث هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا في اليوم الأول للإدارة الجديدة، الأمر الذي هز الأسواق. تلاه تهديد أخر بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة البريكس بنسبة 100 % فى حال قامت المجموعة بالاستغناء عن الدولار الامريكى وأنشاء عملة مشتركة بينهم. وهذا يخلق بيئة غير مؤكدة للغاية للأسواق المالية حيث لا يوجد نموذج اقتصادي يسمح للمتداولين بتوقع مكان فرض الرسوم الجمركية ومدى أهميتها.

ووفقًا لـ بنك ING؛ “يعتقد المستثمرون وأمناء الخزانة في الشركات أنهم يعرفون ما يعنيه دونالد ترامب للدولار، بعد أن شاهدوا هذا الفيلم من قبل في الاعوام 2018-2019. ويبدو أن سوق الصرف الأجنبي الأوروبية على وجه الخصوص هي الأكثر عرضة للخطر”.

ومن جانبه يتوقع بنك نوردا ضغوطًا تصاعدية على العائدات؛ “نعتقد أن النشاط الاقتصادي القوي والتضخم فوق 2% مع عجز الميزانية المتزايد يمكن أن يحرك سعر الفائدة الحكومي الأمريكي لمدة 10 سنوات نحو 5% من مستواه الحالي عند 4.40%”. وأضاف البنك؛ “من الصعب معرفة مقدار تعويض العملة عن التكرار التالي للتعريفات الجمركية، لكننا نعتقد أنه قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في قيمة الدولار. وهذا يجعلنا أكثر ارتياحًا لتوقعاتنا الصعودية للدولار”.

ويرى البنك أن هناك خطرًا يتمثل في تداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD دون 1.20 العام المقبل.

مستقبل سياسة بنك أنجلترا

حافظت تصريحات مسؤولي بنك إنجلترا على توقعات بموقف حذر للغاية وخفض أسعار الفائدة ببطء فقط. وعليه يتوقع بنك إنجلترا أن يفشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه الأولية ويتوقع صعود الجنيه الإسترليني. وبالنسبة للجنيه الإسترليني، علق البنك قائلاً: “مع اقتراب العام الجديد، أجرينا بعض التعديلات على ملف الجنيه الإسترليني لتسليط الضوء على قناعتنا بأن المزيد من الارتفاع من المرجح أن يحدث على المدى المتوسط”.

وبقدر ما يتعلق الأمر بالدولار، فقد أشار إلى: “يفترض خط الأساس لدينا أن الدولار الأمريكي سيظل قوياً في النصف الأول من العام المقبل، على خلفية التعريفات الجمركية الأمريكية، والاقتصاد الأمريكي المرن، ووقف بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مبكرًا”. ومع ذلك، يتوقع البنك أن يتراجع الدولار في وقت لاحق من العام. وأضاف: “هذا يفترض أن يستأنف الاقتصاد الأمريكي هبوطه في النهاية، مع بعض الآثار السلبية للحمائية التجارية أيضًا”.

ومن جانبه يحافظ بنك HSBC على موقف صعودي للدولار الامريكى في الأمد المتوسط؛ وأورد “في رأينا، فإن الحجة لصالح قوة الدولار الأمريكي حتى عام 2025 قوية. ويستند هذا إلى توقعات التحفيز المالي وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، والتي قد تؤدي مجتمعة إلى إبطاء وتيرة تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي والإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة. وأضاف بالقول: “إذا كان بقية العالم لا يزال يعاني، على الأقل من حيث القيمة النسبية، فمن المرجح أن يظل الدولار قوياً”.

ومع ذلك، يتوخى بنك إتش إس بي سي الحذر بشأن الاتجاهات القريبة الأجل؛ “على الرغم من إيماننا بقوة الدولار الأمريكي حتى العام المقبل، إلا أننا حذرون بعض الشيء بشأن مدى سرعة تعزيزه”.

نصائح تداول:

عزيزى القارىء لاحظ أن شهر ديسمبر هو تقليديًا شهر ضعف الدولار الامريكى، وإذا تكرر التاريخ، فقد يجد زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD نفسه مدعومًا بشكل أفضل في الأسابيع المقبلة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.