تواجه دبي للاستثمار (DIC) حاليًا ضغوطًا سلبية كبيرة، كما يتضح من نشاط التداول الأخير. فقد انخفض سعر السهم، وهو ما لا يؤكد فقط اختراق مستوى الدعم الحرج عند 2.04، بل يسلط الضوء أيضًا على هيمنة الاتجاه الهبوطي. وقد استمر هذا الاتجاه، حيث يتداول السهم باستمرار على طول خط الاتجاه الهبوطي، مما يشير إلى مشاعر هبوطية بين المستثمرين. وأحد العوامل المثيرة للقلق في هذا السيناريو هو موقف دبي للاستثمار نسبة إلى متوسطه المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا. يشير التداول دون هذا المتوسط عادةً إلى الضعف ويشير إلى أن السهم لا يؤدي بشكل جيد مقارنة بحركات أسعاره التاريخية. وقد خلق هذا الوضع مناخًا من الضغوط السلبية، مما يجعل من الصعب على السهم استعادة أي زخم صعودي.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر مؤشرات القوة النسبية إشارات سلبية. وعلى الرغم من وصول السهم إلى مناطق تشبع بيع شديد، وهو ما يشير غالبًا إلى أن السهم قد يكون مبالغًا في بيعه ويستحق التعافي، فإن الافتقار إلى الحركة الإيجابية أمر مثير للقلق. وهذا يشير إلى أن معنويات المستثمرين لا تزال ضعيفة، وقد يكون هناك المزيد من ضغوط البيع قبل أن يحدث أي انتعاش محتمل.
وفي ظل هذه الظروف، تتجه توقعاتنا نحو استمرار انخفاض سعر سهم دبي للاستثمار في الأمد القريب. وطالما ظل السهم دون مستوى 2.04، فإن التوقعات تظل قاتمة. ومستوى الدعم المحوري التالي الذي يجب مراقبته هو 1.93، والذي قد يصبح نقطة تركيز حرجة للمتداولين. والهبوط إلى هذا المستوى لن يشير فقط إلى مزيد من التدهور في السعر، بل قد يدفع أيضًا إلى إعادة تقييم جدوى السهم من قبل المستثمرين.
وفي الختام، تتسم بيئة التداول الحالية لشركة دبي للاستثمار بتحديات كبيرة. ويرسم الجمع بين كسر مستويات الدعم الرئيسية، والتداول دون المتوسط المتحرك، والإشارات السلبية من مؤشرات الزخم صورة مثيرة للقلق. ينبغي للمستثمرين أن يظلوا حذرين، حيث يبدو من المرجح حدوث المزيد من الانخفاضات ما لم يكن هناك تحول في معنويات السوق أو محفز كبير للتغيير.