فى بداية تداولات هذا الاسبوع أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% ، لتغلق عند 70.4 دولار للبرميل، حيث أدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب من الصين وتباطؤ مفاجئ في التصنيع الأوروبي إلى إضعاف معنويات السوق. وكانت قد أفادت منطقة اليورو بأنكماش غير متوقع في النشاط التجاري، مع ركود الخدمات وتدهور الناتج الصناعي بشكل أكبر. وفي الوقت نفسه، انتظر المشاركون في السوق تدابير تحفيزية محتملة من الحكومة الصينية، والتي قد تعيد إشعال الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم، وخاصة بعد انخفاض كبير في واردات النفط المكرر هذا العام بسبب قطاع التصنيع المتعثر.
وعلى جانب العرض، أضافت التوترات الجيوسياسية إلى حالة عدم اليقين في السوق حيث أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ على شمال إسرائيل، بما في ذلك المناطق القريبة من حيفا، مما أثار المخاوف من صراع أوسع في منطقة إنتاج النفط الرئيسية. وبالإضافة إلى ذلك، دفع اضطراب استوائي في خليج المكسيك شركة شل إلى إيقاف الإنتاج في العديد من منشآتها كإجراء احترازي.
وعلى صعيد أخر. قد تستمر بيانات المخزون القادمة من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الامريكية في التأثير على اتجاه أسعار النفط الخام هذا الأسبوع، حيث قد يؤدي انخفاض مفاجئ آخر في المخزونات إلى تحقيق المزيد من المكاسب للسلعة. ومن ناحية أخرى، قد تؤدي زيادة المخزونات إلى إعادة مخاوف الطلب إلى دائرة الضوء والسماح باستئناف عمليات البيع.
وفى نفس الوقت قد تؤثر قراءات مؤشر مديري المشتريات العالمية الأولية المقرر صدورها في وقت مبكر من الأسبوع أيضًا على معنويات السوق العامة وتوقعات الطلب على السلع الأساسية للطاقة. ومن المتوقع أن تشهد معظم القراءات انخفاضات، لذا فإن النتائج الأضعف من المتوقع قد تعمل على إضعاف مكاسب النفط الخام بشكل أكبر.
تحليل سعر النفط الخام:
لا يزال سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط في وضع تصحيح حيث يتداول حول تصحيح فيبوناتشي بنسبة 50% من أحدث هبوط شوهد على الرسم البيانى للإطار الزمني لأربع ساعات. ويمكن أن يؤدي التراجع الأكبر إلى مستوى 61.8% عند 73 دولارًا للبرميل بالقرب من قمة قناته الهابطة ونقطة الانعطاف الديناميكية لمتوسط الحركة المتحرك البسيط 200. وإذا كان أي من هذه المستويات فيبوناتشي قادرًا على إبقاء المكاسب تحت السيطرة، فقد يستأنف سعر النفط الخام الانزلاق إلى أدنى مستوى عند 65.40 دولارًا للبرميل.
وتتسع الفجوة بين المتوسطات المتحركة أيضًا لتعكس ضغوط البيع المتزايدة. وفي غضون ذلك، يختبر مؤشر ستوكاستيك منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين، لذا فإن التحول إلى الانخفاض يعني عودة ضغوط البيع. وفى نفس الوقت يتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة أكبر قليلاً للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء لتعكس الإرهاق بين المشترين، ولذا فإن التصحيح قد يستمر حتى يحدث ذلك ويتحرك المذبذب لاسفل.
هذا الشارت من منصة tradingview