تحليل الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى والحذر من تجدد البيع

لا يزال تفادى بريطانيا لفرض التعريفات الجمركية الامريكية يدعم مكاسب الجنيه الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وفى هذا المسار أرتفع سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY مؤخرا الى مستوى المقاومة 193.10 قبل أن يستقر حول مستوى 192.15 وقت كتابة التحليل. وسيتأثر سعر الاسترلينى/ الين اليابانى فى الايام المقبلة بأعلان سياسة بنك أنجلترا والاشارات من البنك المركزى اليابانى هذا الى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.

شارت الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى

أرقام التضخم والتأثير على أعلان بنك أنجلترا

سيشعر بنك إنجلترا بالقلق من تراجع كبير في توقعات التضخم. وفى هذا الصدد يُظهر المسح الفصلي الذي أجراه البنك المركزى البريطانى لتوقعات الجمهور بشأن التضخم ارتفاعًا ملحوظًا في الربع الأول، حيث ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام واحد إلى 3.4%، ارتفاعًا من 3% في نوفمبر 2024. وأرتفعت توقعات التضخم لمدة عامين إلى 3.2%، ارتفاعًا من 2.8% في المسح السابق، وارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل (خمس سنوات) إلى 3.6%، ارتفاعًا من 3.4%.

وبشكل عام. تُعد توقعات التضخم أمرًا بالغ الأهمية للسياسة النقدية: فإذا اعتقد المستهلكون والعمال والشركات أن التضخم سيرتفع، فإنهم يلجأون إلى سلوكيات تُغذي التضخم. ويشمل ذلك المطالبة برفع الأجور وتحديد أسعار أعلى. ويعتقد بنك إنجلترا أن خفض ورفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤثر على توقعات التضخم. فأرتفاع أسعار الفائدة يُخفّض توقعات التضخم، مما قد يؤدي بدوره إلى نتائج ملموسة.

ولطالما حذّرت لجنة السياسة النقدية في البنك من زعزعة أستقرار توقعات التضخم، مُجادلةً بأن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع أو تبقى مرتفعة لمواجهتها. وفي أغسطس 2024، أعلن محافظ البنك البريطانى أندرو بيلي تحقيق النجاح في تثبيت توقعات التضخم: حيث صرح بالقول”يبدو أن توقعات التضخم أصبحت أكثر ثباتًا، وهو ما أرجعه جزئيًا إلى وجود بنوك مركزية مستقلة ذات صلاحيات واضحة”.

ومع ذلك، فإن سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة في بيئة من ارتفاع التضخم تُشير إلى أن البنك يفقد مصداقيته لدى الجمهور.

وكان قد أظهر استطلاع أجراه البنك أن 34% من الجمهور توقعوا ارتفاع أسعار الفائدة خلال العام المقبل (بزيادة طفيفة عن 33%). وتوقع 23% بقاء الأسعار دون تغيير (بزيادة عن 22%). وتوقع 29% فقط انخفاض الأسعار، بأنخفاض عن 34%.

والعضو كاثرين مان، المؤيدة المخضرمة لضرورة تثبيت توقعات التضخم، لا تُسهم في تحقيق ذلك، بعد أن عقّدت مؤخرًا نهجها تجاه أسعار الفائدة والتضخم. حيث صوّتت في فبراير لصالح خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، متحديةً إجماع ناخبي لجنة السياسة النقدية على خفض أكثر اعتدالًا بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من وجود أدلة على ارتفاع التضخم ورفع توقعاته التضخمية بشكل مُلفت. وصرحت في مؤتمر صحفي هذا الشهر بإن “تثبيت توقعات التضخم هو إنجاز رئيسي لأطر السياسة النقدية”.

ويبدو أن لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزى البريطانى أكثر اهتمامًا بديناميكيات النمو، متحديةً بذلك التزامها الأساسي بخفض التضخم إلى 2.0% بشكل مستدام. وتُثبت السياسة الحكومية أنها المحرك الرئيسي لتدهور ديناميكيات النمو في بريطانيا، وتُظهر بيانات توقعات التضخم هذه أن بنك إنجلترا يُهدر مصداقيته لدعم أخطاء السياسة المالية الحكومية.

وعموما سيجتمع بنك إنجلترا مرة أخرى هذا الأسبوع ليقرر ما إذا كان سيُخفّض أسعار الفائدة أكثر من ذلك.

نصائح تداول:

أسواق الاسهم البريطانية لا تزال ضغوط

حسب التداولات الاخيرة وعبر منصات شركات تداول الاسهم… فقد أرتفع مؤشر فوتسي 100 للاسهم البريطانية بنسبة 1% يوم الجمعة الماضية، مدعومًا بمكاسب أسهم الدفاع والتعدين. ومع ذلك، فقد سجل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، حيث أثرت التقلبات الناجمة عن سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية المتقلبة والأرباح المخيبة للآمال على أسواق الأسهم.

وحسب التداولات فقد أرتفعت أسهم شركات تعدين المعادن الثمينة والصناعية بنسبة 1.8% و2.3% على التوالي، بعد أن تجاوزت أسعار الذهب الفورية حاجز ال 3000 دولار أمريكي للاوقية لأول مرة. وفي غضون ذلك، انكمش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% في يناير، متخلفًا عن النمو المتوقع بنسبة 0.1%. وأظهر استطلاع أجراه بنك إنجلترا أن توقعات التضخم على المدى الطويل بلغت أعلى مستوى لها في خمس سنوات في فبراير.

وحسب التداولات أيضا فقد أرتفعت أسهم شركات الطيران والدفاع بنسبة 3.8%، مدفوعة بأتفاق ألمانيا على إصلاح شامل للديون وزيادة كبيرة في الإنفاق الحكومي. وتصدرت أسهم ميلروز إندستريز مؤشر فوتسي 100 (بزيادة 5.9%)، تلتها بي إيه إي سيستمز (4.1%) ورولز رويس (3.2%). وكانت قد أرتفعت أسهم شركات التعدين جلينكور وأنجلو أمريكان وأنتوفاجاستا بنسب تتراوح بين 2.5% و3%. في المقابل، انخفضت أسهم بوديكوت بنسبة 5% بسبب اضطرابات في سلسلة التوريد.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة لا يزال سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY يتحرك فى نطاق قناة صعودية وكسر المقاومة 193.30 هام لتحكم قوى للثيران على الاتجاه ولن تعطى المؤشرات الفنية على رأسها مؤشر القوة النسبية ومؤشر الماكد أشارات تشبع قوية بالشراء بدون التحرك صوب المقاومة 195.00 حتى الان لا زلت أفضل أستراتيجية بيع الاسترلينى مقابل الين اليابانى من كل مستوى صعودى. وفى المقابل سيتأكد التحول هبوطيا بتحرك زوج الاسترلينى مقابل الين اليابانى لما دون المستوى 190.00 . قد يظل أداء زوج العملات فى محطيه الحالى لحين رد الفعل على أعلان بنك أنجلترا مع مراقبة مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه.